انتخابات مجلس الشعب 2010

من يفوز في معركة ''الاسماعيلية '' الانتخابية؟ ومن ينجح في عزف السمسمية والفوز بثقة الدراويش السياسية؟

كتب أحمد شمس الدينمن يفوز في معركة ''الاسماعيلية '' الانتخابية؟ ومن ينجح في عزف السمسمية والفوز بثقة الدراويش السياسية؟سؤاليطرح نفسه ويفرض وجوده مع بدء العد التنازلي لانتخابات ولا أسخن تشهدهاالاسماعيلية بين 100 مرشحا على 6 مقاعد في دوائر الإسماعيلية الثلاث بعدتنازل 5 مرشحين بالاضافة الى 10 مرشحات يخوضن الصراع علي مقعدي الكوتةالنسائية.الحرب الانتخابية تدور رحاها بيت الحزب الوطني الذي قامبترشيح أكثر من مرشح علي المقعد الواحد بالاضافة الي اسماء بارزة منالاحزاب والمستقلين والاخوان.ففي الدائرة الاولي ''مركز ومدينةالإسماعيلية'' يخوض السباق 32 مرشحا بينهم مرشحا الوطني المهندس محمودعثمان أحمد عثمان (فئات) وعلى حسين الأسود (فلاح) والمنافسة تحتد بشدة علىمقعد االفئات بين مرشح الوطني ونائب الدائرة السابق المهندس محمود عثمانوالنائب الاخواني الحالي المهندس صبري خلف الله والذي حقق مفاجأة مدوية فيانتخابات 2005 وانتزع المقعد العثماني بالاضافة الي كلا من أسامة العلافمرشح حزب الغد و السيد محمد محمود الموافي مرشح حزب السلام الديمقراطي.امامقعد العمال فالمنافسة تشتعل بين النائب المخضرم السابق للوطني أحمدأبوزيد الذي شغل مواقع وكيل مجلس الشعب و زعيم حزب الأغلبية بالمجلس وإبراهيم عباس عضو مجلس محلي المحافظة مدير نادي الأسرة التابع لهيئة قناةالسويس واللواء حافظ فكري رئيس المدينة السابق وعبد العزيز عبد العال عبدالجواد وهو من القيادات العمالية بهيئة قناة السويس بالاضافة الى النائبالحالي عن حزب الوفد صلاح الصايغ ينافسه مرشح التجمع أيمن جلال أحمد محمودومرشح حزب الجيل الديمقراطي محمد أحمد محمد.وقد تقدم صقر محمد صقرمرشح عمال مستقل بثلاثة طعون ضد ثلاثة مرشحين على مقعد العمال بالدائرةالاول ضد النائب السابق صلاح الصايغ مرشح الوفد عمال فى صفته العمالية،حيث حصل صقر على مستندات تثبت أن الصايغ يمتلك أرضاً حيازتها 45 فداناً فىالساحل الشمالى، وفى هذه الحالة تسقط عنه صفة العامل كما قدم طعناً ضدترشح اللواء حافظ فكرى أيضاً على صفة العامل بتقديم ما يفيد أن فكرى يحصلعلى معاش من الداخلية والطعن الثالث ضد على الأسود بخصوص الحيازة الزراعيةوهى خارج الدائرة، والأسود أيضاً قدم فيه الصايغ ثلاثة طعون شملت الحيازةوالجنسية وعدم أداء الخدمة العسكرية.وفي الدائرة الثانية التي تضممركزي التل الكبير وفايد التي يخوض الانتخابات على مقعديها 24 مرشحا دفعالحزب الوطني بأربعة من ابرز قياداته على مقعد الفئات وهم وهدان أحمدالبعلي عطية عبد السميع خشانة والدكتور محمد عوض ومحمد غنام وهو الامرالذي ينذر بحرب عائلية لارتكاز كل اسم منهم الي عائلة كبري لها ثقلهاالانتخابي وتسعي كل عائلة الى الفوز واثبات قوتها في تلك المعركةالانتخابية الشرسة بالاضافة الي عدد من بعض الاسماء الحزبية التي ستستفيدمن الصراع الرباعي الذي سيلتهم اصوات المؤيديين للوطني لصالح مرشح حزبالوفد محمد جمعة مبارك (فئات) والصحفي عبد الله الكيلاني (الأحرار) إضافةإلى عدد كبير من المستقلين بينهم سعد عيد الرئيس السابق لمجلس محليالمحافظة و الذي انشق عن الوطني.اما الدائرة الانتخابية الثالثة(أبو صوير و القنطرتين) فيتنافس 47 مرشحا تبدو المعركة شرسة بين الدكتورمحمد الزغبي رئيس جامعة القناة وبين اللواء عادل عبد الغني الذي يتمتعبشعبية جارفة في مسقط رأسه بأبوصوير التي تحتفظ بالعدد الأكبر من الأصواتالانتخابية في الدائرة غير علاقاته الممتدة و المتشعبة في أنحاء الدائرةبالقنطرتين شرق وغرب وينافسهما مرشح حزب الوفد السيد حسن عبد الحميد ومنحزب التجمع يخوض الانتخابات جودة حسان المحامي عضو لجنة المسابقات باتحادالكرة ومن الخارجين عن الوطني النائب السابق محمد رحيل.وبالنسبةلمقعد العمال فقد رشح له الوطني كلا من نائبه الحالي أحمد منسي ورجلالأعمال عادل خالد الذي عدلت صفته من فئات إلى فلاح وتحتدم بينهماالمنافسة رغم انهما كانا اصدقاء بشدة وقد نسقا فيما بينهما قبل تغيير صفةالأخير الا ان مواقفهما تبدلت خاصة بعدما تقدم منسي بطعن في صفة خالد منبين 13 طعنا تقدم بها ضد عدد من المرشحين على المقعد نفسه بالدائرة وهو مااشعل عاصفة الطعون حيث رد المنافسين بتقديم 8 طعون ضده حول صفة الفلاح منبينهم المرشح المستقل سلامة عبد القادر الذي يؤكد أن أحمد منسى يحصل علىمعاش من التربية والتعليم بعد خروجه على المعاش، وكان يشغل منصب ناظرمدرسة ابتدائى، بالإضافة إلى امتلاكه حيازات زراعية كبيرة.ومن حزبالوفد تم ترشيح السيد محمود عبد السميع ومن زب السلام الديمقراطي يخوضالانتخابات سلامة عبد القادر سلامة وسعيد شعيب (فلاح) ومحمد فوزي (فلاح)ومعهم من عناصر الحزب.وبالنسبة للكوتا النسائية تحتد المنافسة بينين مرشحتا الحزب الوطني الدكتورة سلوى فراج (فئات) وسمية صفوت (فلاحة) منناحية وبين مرشحتا حزب الوفد منى الديب (فئات) وماجدة النويشي (عمال) و6مرشحات من المستقلات.وقد تقدمت ماجدة النويشى مرشحة حزب الوفد علىمقعد الكوتة عمال طعنا فى منافستها سمية صفوت عن الحزب الوطنى، حيث طعنتفى صفتها لتحويلها من فلاح الى فئات، وذلك حسب قول ماجدة النويشى عضوةالوطني السابقة ومرشحة الوفد لامتلاكها محطة تموين سيارات برأس مال قدرة 2مليون جنيه، وتمتلك 50 فداناً أرض زراعية، والمفترض أن صفة الفلاح تنطبقعلى من يملك 10 أفدنة فيما أقل وليس أكثر ولم يكن الاعتراض علي سمية منقبل منافسيها فحسب بل ايضا من جانب القيادات النسوية داخل الحزب الوطنيالذي يرون ان امين الحزب بالمحافظة يقف وراء ترشيحها.

أشهر خطاط بالنزهة: اليفط الانتخابية لن تندثر.. وشعار الإسلام هو الحل لا يصلح للانتخابات

كتب: محمد طارقرغمأن الكثير من وسائل الدعاية الحديثة مثل "البانرز الملونة" والدعايةالاليكترونية والتليفزيونية باتت تشكل عنصر رئيسي لانتخابات 2010، الا اناللافتات التقليدية مازالت تمثل عنصر مؤثر وكبير في الدعاية الانتخابية،ويقف خلف هذا النوع من الدعاية الخطاطين، وفي كل دائرة انتخابية سيبرز اسمأو اكثر يتنازع عليه المرشحين، ليكون الخطاط الرسمي لهم.في دائرةالنزهة التي تعد واحد من أكبر الدوائر الانتخابية على مستوي الجمهورية،مازالت "اللافتات" التقلديية الوسيلة الدعائية الاولى، ويقول محمد مجاهداحد اشهر الخطاطين في هذه الدائرة: "في الايام العادية تكون الاحوالراكدة، ومع موسم الانتخابات يتضاعف النشاط قول مرتين تلاتة، ورغم البدايةالهادئة في هذا الموسم، الا اني اتوقع ان ينشط السوق خلال الايامالقادمة".ويري مجاهد ان "اللافتات" الانتخابية بصورتها التقليديةلن تندثر، على الاقل في دائرة النزهة التي يعمل بها، والسبب كما يقول:"اغلب الناس هنا من الريف ومن المناطق الشعبية، واليفط التقليدية هيالوسيلة الاعلانية الوحيدة التي يمكن ان تصل لكل الناس وبارخص الاسعار".ومنالطبيعي ان ترتفع الاسعار مع كثرة الطلب، كعادة مصرية صميمة في كافةالمواسم، رغم انها تنافي المنطق الاقتصادي، ويقول مجاهد،:"على عكس الشائعفالسعر يكون اقل في فترة الانتخابات، مع زيادة الطلب، وكثرة البدائلالدعاية، فسعر متر القماش يصل الي 15 جنيه، بينما في الايام العادية يصلالى 20 جنيه".ويضيف: "سعر القماش ليس هو النقطة الحاسمة في موسمالانتخابات، جودة الصنعة، ومدي قدرة الخطاط علي فهم طبيعية كل "يافطة"واين ستوضع، وفي اي منطقة يحسم السعر".وعن الالوان التي يفضلهاالمرشحين، يقول مجاهد الذي يعمل مدرس في احدي المدارس الخاصة: "اللوانالتقليدي هو الابيض، وغالبا ما يكون اختيار اغلب المرشحين، ولكن السنواتالماضية شهدت طلباً متزايد علي الالوان الاخري، فاللون الاحمر والبرتقالييعبران عن التغير والرغبة في دم جديد، واحيانا يختار المرشح اللون الاسودليعبر عن الوقار والقوة، ـما اللون الاخضر فيعد حكرا علي مرشحي الاخوانالمسلمين، وهو لون ذو دلالة دينية".فنيات كتابة "اليفط" الدعايةلا تقتصر فقط علي حسن الخط بالنسبة للخطاط، كما يري مجاهد الذي عمل لاكثرمن 25 عاما في مهنة الخطاط، وعاصر 5 انتخابات لمجلس الشعب، ويقول:" القصةتحتاج الي ذكاء وخبرة، فالخط العريض يجذب الانتباه، ولكن يجب استخدام فيالاماكن الواسعة، ويجب مراعاة اسم المرشح، فاذا كان من ثلاثة أو اربعة، فيفضل استخدام الخط الفارسي أو الديواني لانه كما يقولون خط "بخيل"، ومعالاسماء القصيرة يفضل خط النسخ أو الرقعة العريض".يحاول مجاهد انيخرج رايه الشخصي بعيدا عن مهتنه كخطاط، ولكنه يعترف:" في بعض الاحيانيصادف أن اكون مؤيد مسبق لاحد المرشحين فيتحول العمل من مجرد "سبوبة" اليعمل ابداعي اتفنن فيه بمزاج، واحيانا ارفض ان اقوم بكتابة لوحة لمرشح لانهلا يقنعني".ويضرب مثلاً بمرشح عن دائرة النزهة لمقعد الفئات،ويقول:" احيانا انصح بعض المرشحين بتغير شعاراتهم والابتعاد عن العباراتالمستهكلة مثل " ابن الدائرة.. ابن الشعب.. الرجل البار.. رجل البروالاحسان" ورغم ان مجاهد يرضخ في النهاية لطلبات المرشح اذا صمم عليها،الا ان له رايه الخاص الذي احيانا يحتفك به لنفسه، ويقول:" اقوم كثيرابكتابة شعار الاسلام هو الحل، لمرشحين من الدائرة وخارجها، رغم انني اريانه لا يصح كشعار سياسي، خاصة وان يتجاهل وجود اقباط في المجتمع".احدالاشاعات التي تطارد الخطاطين دائما في موسم الانتخابات، انهم يقومونبتمزيق "اليفط" الانتخابية، بهدف استمرار عجلة الربح، ويضحك مجاهد وهويجيب :" اسمع هذا الكلام احيانا، واسخر منه، لانه ليس منطقي، فبدل من اقومبتكثيف المجهود لكي استطيع ان التزام بمواعيد تسليم "اليفط" اقوم بنفسي اوبتأجير اخرين لتمزيق لوحاتي.. لا اعتقد ان هناط خطاط يفعل ذلك".

مواجهة بين مرشحي النزهة: هيكل يتهم حمدي السيد بضعف شعبيته.. والسيد يرد: كلام فارغ

كتب: محمد طارق

بمجرد إعلان الحزب الوطني عن مرشحيه عن دائرة النزهة ، إلا وبدأت حربالتصريحات بين مرشح الوطني علي مقعد الفئات، وهو الدكتور حمدي السيد "نقيب الأطباء " ومنافسه علي نفس المقعد المحامي عيد هيكل " وأحد المنشقينعن الوطني " والذي قرر الترشح كمستقل للخروج من " فخ التوكيلات " أثناءانتخابات المجمع الانتخابي للحزب ، لتعويض الخسارة التي مني بها أمامالسيد في الانتخابات الماضية في جولة الإعادة بفارق لم يتعدى 200 صوت.أكد المحامي عيد هيكل " المرشح علي مقعد الفئات " مستقل، أن الحزب الوطني قدرشح الدكتور حمدي السيد " نقيب الاطباء " ، في الانتخابات البرلمانيةالقادمة ، علي الرغم من السخط الشديد الذي يتمتع به من جانب أهاليالدائرة ، لافتا الى أن الحزب عليه أن يتدخل بسرعة حتي لا يفقد مرشحيه فيالمعركة الانتخابية القادمة لصالح المعارضة.و أشار هيكل الى أنحمدي السيد حاول إجهاض المنافسة الشرسة التي يشهدها المقعد، من خلالمحاولة إقناعه "أي هيكل " أن ينتقل من مقعد " الفئات " الي مقعد " فلاح" من خلال حيازته لأرض زراعية ، وذلك بدعوي حسم المقاعد في الدائرةلصالحهم ضد المعارضة ، إلا انه رفض بشدة .كما أضاف هيكل: أنه فيظل الدعم القوي الذي يحظى به من جانب بعض أعضاء الوطني أو المستقلين ومنبينهم " وليد مراد ، وعبد العزيز أبو العنين و المهندس سعيد غانم " أصبحت فرصة حمدي السيد بالفوز بانتخابات مجلس الشعب القادمة لاتتعدي 20%.بينما رد " الدكتور حمدي السيد " علي اتهامات المحاميعيد هيكل ، قائلا : ( ده كلام تافه ) ، ولولا يقين الحزب الوطني بشعبيته،لما كانت نتيجة انتخابات المجمع الانتخابي هي حصد 80% من الاصوات الناخبة ، مستنكرا دعوة هيكل للحزب بالتدخل ، بشكل لا يحمل سوي معني واحدوهو اللجوء للتزوير " علي حد وصفه " .كما قال السيد : أن الواقعةالتي سردها هيكل - حول أقناعه بتغير مقعده - مغلوطة تماما ، والحقيقةانه هو من جاء ليطلب مساعدته لتغير مقعده من "فئات " الي " عمال " حتييتلاشى المنافسة معه " أي حمدي السيد " علي نفس المقعد.وأضاف السيد : أن فرص فوز هيكل بالمقعد تكاد تكون معدومة وسيشهد سقوطا أكثرمرارة من سابقه ، لافتنا أن لولا شعوره القوي بضعف موقفه الانتخابي لماانسحب من المجمع الانتخابي للحزب ، ولكن هدف هيكل من الترشح لانتخاباتالبرلمانية القادمة ،- علي الرغم من خسارته المتكررة - ، هي مجرد الحصولعلي الشهرة الإعلامية والتي تخدم مصالحه كمحامي فقط.

تقرير: الوزراء يستغلون مناصبهم للدعاية لانفسهم في الانتخابات

كتب أحمد شمس الدينكشفالتقرير الأول الذي أعدته الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية عنمراقبة انتخابات مجلس الشعب 2010 عن استغلال الوزراء لمناصبهم حيث قام سيدمشعل وزير الإنتاج الحربي بعقد عدة مؤتمرات انتخابية في مصانع الإنتاجالحربي واستخدام رؤساء مجالس إدارات المصانع وكبار العاملين في الوزارة فئأعمال الدعاية.كما استغل وزير الري منصبه ووعد ناخبي دائرة جهينةمحافظة سوهاج التي تقدم للترشح عنها بمشروعات لتحسين الخدمات في الدائرةبتكلفة 60 مليون جنيه تشارك فيها أكثر من جهة علي رأسها وزارة الريبالإضافة للتنمية المحلية والصندوق الاجتماعي والنقل.بينما استغلمرشحو جماعة الإخوان المسلمين المناسبات الدينية في ممارسة أعمال الدعايةحيث قاموا بتوزيع هدايا عينية للناخبين في دوائر محافظة الإسكندرية ورحلاتحج وعمرة.والطريف ان ماكينة دعاية الإخوان ادعت أن مواطنا قبطيافاز برحلة عمرة وتنازل لأشقائه المسلمين عنها، كما غلبت على دعاية كلالمرشحين استخدام الشعارات والرموز الدينية الإسلامية والمسيحية.ويرصدالتقرير وجود صراع كبير داخل الحزب الوطني بين الحرس القديم والجديدوالسبب فيه المجمع الانتخابي للحزب حيث صدرت تصريحات عن كوادر الحزب فيالمحافظات والأمانات هددت فيها بأنها سوف تخوض المعركة حتي لو لم تنلتأييد الحزب وذلك علي خلفية تبرعها بأموال ضخمة في معارك الحزب الانتخابيةلوجود مشروعات اقتصادية خاصة لتلك الكوادر تريد حمايتها بالحصانة التيتمنحها عضوية البرلمان والتي أصبح سبيلها الوحيد بعد إلغاء الإشرافالقضائي علي الانتخابات هو دعم الحزب الحاكم، لافتا إلي ان نتائج المجمعالانتخابي في الانتخابات السابقة أفرزت عن ظهور نواب القمار ونواب الاتجاربالعلاج علي نفقة الدولة ونواب إطلاق الرصاص علي المتظاهرين.وأشارالتقرير إلي انفراد التشريعات المنظمة للانتخابات في مصر بحالة فريدةواستثنائية حيث تتعدد القوانين التي تنظم الانتخابات الواحدة وتتناقض فيمابينها فيتفرق تنظيمها بين أكثر من قانون، وتتعدد الجهات المشرفة المسئولةعن إدارة العملية الانتخابية الواحدة.كما تمنح القوانين المنظمةللانتخابات المصرية لجهات الإدارة التابعة للسلطة التنفيذية سلطة واسعة فيإدارة العملية الانتخابية و إصدار قرارات لها قوة القانون دون العرض عليالمجلس التشريعي أو استشارة اللجنة العليا للانتخابات، حيث أصدر السيدوزير الداخلية القرار 1340لسنة 2010 وضع فيه قواعد لتقديم مستندات الترشيحعلي نموذج استحدثه السيد وزير الداخلية (046 ش) وألزم فيه المرشح بتقديمإثبات شخصية والد المرشح للتأكد من كونه من أب مصري.كما نظم القرارطريقة تقديم المرشح أوراق ترشيحه عن طريق وكيل وأعطي لمدير الأمن بكلمحافظة سلطة واسعة في اتخاذ قرار صحة هذا التوكيل، وشكل القرار اللجانالعامة والفرعية وحدد اختصاصاتهم وطريقة عملهم في اليوم الانتخابي.كمايسمح القانون للاتحاد العام للعمال التي تسيطر عليه السلطة التنفيذيةوالجمعيات التعاونية الزراعية وأجهزة الإدارة المحلية بإعطاء المستنداتاللازمة لإثبات صفة المرشح كعمال وفلاحين وهو ما فتح باب التحايل أماممرشحي الحزب الحاكم حيث تمكن رجال الأعمال وتجار من إصدار شهادات صفةكعمال وفلاحين بينما حرم مرشحو المعارضة من ذلك.